الأسبوع اللي فات وتحديداً في 7 يناير وأنا بفتح واتساب ظهرت قدامي رسالة جديدة بتبلغ فيها بتعديل سياسة الاستخدام وإني يا إما اوافق يا إما حسابي هيتقفل خلال 30 يوم، فأنا مترددتش ثواني ووافق على طول، ليه بقى؟
عارف ان ممكن يكون الموضوع غريب إزاي توافق على حاجة عارف انه هيعرف بياناتك بالتفصيل؟
طب خلونا نتفق على شوية أسئلة وإجاباتها كدة لازم نحطها في اعتبارنا وإحنا بنتكلم في موضوع الخصوصية ده:
س1- هل واتساب بيتجسس على رسايل؟
ج1- لا وميقدروش يعملوها لأن كل الرسايل حالياً في واتساب شغالة بنظام تشفير End-to-End Encryption وده ببساطة ان الرسايل بين شخصين او مجموعة على واتساب مشفرة بكود معين بدايته عند الراسل وفك الشفرة نهايته عند المرسل إليه فبالتالي أي حد هيحاول يخترق الرسالة دي في النص عشان يعرف اللي جواها إيه مش هيقدر، وده مكنش موجود زمان بالمناسبة الموضوع ده لسة من 3 سنين معمول في واتساب بعد انتقادات كتير كانت موجهة ليهم، فاختصاراً واتساب ميقدرش يعرف تفاصيل المحادثة بينك وبين أي شخص فدي النقطة الأهم في الموضوع ونسيبها على جنب.
س2: ايه طيب التحديث الجديد ده؟
ج2: بمنتهى البساطة التحديث غرضه اي تفاعل بينك وبين اكاونتات البيزنس على واتساب يعني لو دخلت تكلم شركة تسويق على رقم واتساب بتاعهم فكدة هما هيعرفوا انك مهتم بالتسويق، لو دخلت لشركة بيع منتجات اثاث تشوف كاتالوج منتجاتهم فهما عرفوا برضه انك عايز منتج أثاث وهكذا، والحاجات دي بتسمع في إعلانات فيسبوك وانستجرام بعد كدة يعني مفيش أي إعلانات هتظهرلك على واتساب، هما حاولوا يعملوا الحوار ده قبل كدة وفشلوا فكبروا دماغهم منه.
س3: ليه فيسبوك قرروا دلوقتي تحديداً ياخدوا قرار ابديت واتساب؟
ج3: فيسبوك اشترى واتساب ب19 مليار دولار ولحد دلوقتي لسة مستفدش بشكل كامل من الأبلكيشن، وفكرة أن واتساب يبقى باشتراك شهري فكرة مش هتنجح وفشلت فشل ذريع قبل كدة من قبل فيسبوك حتى رغم انك كنت بتدفع 1 دولار بس في السنة كلها، طب أيه السبب الحقيقي؟ أسأل على ابديت أبل الجديد اللي خلى فيسبوك مرعوب وكانوا عمالين ينزلوا إعلانات في الجرايد والمواقع وحتى في صفحات فيسبوك نفسها ان ابديت أبل ده خطر على الشركات الصغيرة ولازم تقفوا معانا وهكذا والموضوع ده ليه قصة كبيرة هنحكيها عنه بعدين، الأبديت ده بهدل الإعلانات في فيسبوك ومفيش حد حتى الآن سواء من المعلنين او فيسبوك نفسه هيقدروا يتغلبوا على المشكلة دي إزاي، عشان كدة فيسبوك لجأ للحل اللي كان مأجله من ساعة ما اشترى واتساب أنه يعمل Integration كامل للداتا ويقدر المعلنين يستخدموها في Facebook Ads.
ج4: طالما الموضوع بسيط كدة ليه واتساب جاب ورا وأجل الابديت ده لحد شهر 5؟
س4: عشان الهجوم المرة دي كان شديد شويتين تلاتة خصوصاً ان ابلكيشن زي سيجنال وصل ل42 مليون مستخدم جديد في 4 أيام خصوصاً بعد تويتة أيلون ماسك الشهيرة “استخدموا سيجنال”، والمنافس الرئيسي لواتساب والمحبب إلى قلبي تيليجرام اتعمله داونلود 25 مليون مرة في آخر 3 أيام َووصل بشكل عام ل500 مليون مستخدم شهري، ودي مقالة كنت كاتبها عن استخدام تيليجرام في البيزنس.
أخيراً شئت أم أبيت ابديت واتساب جاي جاي ومش شايف في الابديت أي مشكلة لإن كل خصوصيات محفوظة ومفيش رسايل حد يقدر يشوفها او يتجسس عليها، وشايف حتى الدعوات اللي بتتكلم عن إننا نعمل بلاتفورم خاصة بكل بلد وتبقى مقفولة على نفسها زي الصين وروسيا دعوات مضحكة جداً وديكتاتورية ومش سالكة بأمانة، الداتا شيء مهم لأي بيزنس هو بيكسب من الإعلانات وأنت بتكسب أن ببتواصل مع الناس بخدمة مجانية يعني Win – Win Situation مش عاجبك هتلاقي ابلكيشنز تانية باشتراك شهري روح استخدمها ومفهاش إعلانات.
في الختام هل أبديت البوليسي الجديد هيكون السبب في نهاية واتساب أو بمعنى أدق 2021 هتبقى سنة انهيار فيسبوك ولا لسة شوية؟